نقل المراسل السياسي لصحيفة "هآرتس" العبرية عن مصادر وصفها بأنها رفيعة المستوى في تل أبيب قولها انّه على الرغم من رفض المبادرة الفرنسية، فانّ إسرائيل تبحث عن قنوات اتصال مع حماس من اجل التوصل لهدنة طويلة الأمد مع الحركة.وتابعت الصحيفة قائلة أن اولمرت أكد خلال الجلسة التي شارك بها جميع رؤساء الأجهزة الأمنية في الدولة العبرية أن العديد من قادة الدول العربية يحثونه على مواصلة العملية العسكرية وضرب حماس، وانّه يتلقى الاتصالات منهم عبر قنوات مختلفة، ونُقل عنه قوله انّه سيوافق على التهدئة في حال نفذت الشروط التالية: وقف قصف إسرائيل بالصواريخ والقذائف، وقف جميع الأعمال الإرهابية مع التشديد على وقف حفر الأنفاق ووضع العبوات الناسفة على الشريط الحدودي بين غزة وإسرائيل، وقف تهريب الأسلحة من محور فيلادلفيا (صلاح الدين) إلى القطاع، تشكيل هيئة دولية مختصة بمراقبة تنفيذ حركة حماس الشروط الثلاثة الأولى.من ناحيته رأى محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، جاكي حوغي، في مقال نشره الخميس، انّه على الرغم من الصلاة فانّ العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة هي نموذج مصغر عن حرب لبنان الثانية، لافتا الى ان الجيش يستعمل نفس أسلوب القوة المفرطة في الأماكن غير المرغوب فيها، مؤكدا لمن نسي او تناسى أن الهدف من الحملة هو وقف إطلاق الصواريخ باتجاه جنوب الدولة العبرية، ولكن، أضاف المحلل، أن الأمور بدأت تتغير: فبدل وقف الصواريخ، بات الفلسطينيون يطلقون الصواريخ إلى بئر السبع.
هناك تعليق واحد:
حسبي الله ونعم الوكيل
إرسال تعليق