كتب:ع.بارودي
لا يوجد في الجزائر وصف للأرسيدي أو تشبيه غير ذلك الذي يتطابق و يتقاطع فيه مع حزب الكتائب اللبناني.الكتائب الجزائري يمارس منذ فترة شذوذا سياسيا بالغ الخطورة. فهو يتحاور تماما كما كان يفعل حزب الكتائب اللبناني مع الفرنسيين والأمريكيين، وهو يحمي ويغطي عملية هدم المساجد، دون حسيب ولا رقيب. حزب الكتائب الجزائري يقوم أيضا بالتغطية على عملية التنصير أيضا من منطلق أن محاربة "الإسلاميين ، والبعث" على حد تعبيره تبدأ بتقويض قيم الأمة وثوابتها.
الأرسيدي هو حزب الكتائب الذي رفع راية سوداء بدلا من العلم الوطني في أفريل 2009 لاعتقاده أن إسقاط بوتفليقة عملية تبدأ بإسقاط الراية الوطنية.و بعكس ما يدعي في الصالونات الأجنبية، فان الأرسيدي لم يكن في يوم من الأيام ممثلا لعمق أي منطقة في الجزائر، لذلك سيظل رمزا للشذوذ الملعون في البلاد، لأن الجزائريين ومهما بلغت درجة احتقانهم من الحكومة أو السلطة عموما لن يرضوا بأن يكونوا تحت رحمة أي متعاون مع أطراف أجنبية تحت أي ظرف كان.
لكن المثير في تفاصيل الانحراف السياسي للأرسيدي أنه يفعل ما يشاء دون أن توجه له تهمة واحدة على خرق الدستور وقانون الأحزاب ، ولو صدر "نصف" تصرف واحد من حزب وطني آخر لزلزلت الأرض عويلا وبكاء على الديمقراطية.فأين قانون الأحزاب ومن يسهر على وضع ضوابط لهذا العبث بالأمة ،مرة لدى الفرنسيس ومرة عند الأمريكان وأخرى في أحضان الكنيسة و ما خفي كان أعظم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق