لا يبدو أن مستقبل التدوين في الجزائر سيكون أحسن مما هو عليه ، وأحيانا يبدو الوضع الخاص بحرية التعبير أشبه بحالة الخوف التي سبقت الانتخابات التشريعية في مصر عام 2010.
صحيح أن الحراك مختلف كما الأسباب والعوامل التي أحاطت بظروف مصر الخاصة ، لكن حالةالتطابق نلمسها في إصرار السلطة على مطاردة كل رأي مخالف لها ، فهل كانت الحكومة تعتقل مدونا تهكم أو أهان رئيس حزب معارض أو شخصية وطنية غير موالية للسلطة؟
رد وزارة الدفاع أو بيانها الذي اعقب مقال الكاتب الصحفي سعد بوعقبة هو الآخر جرس انذار يمهّد لانتخابات رئاسية مكممة الأفواه في بلادنا ، بالنسبة لقضية المدون عبدة الغني علوي ، فهو شاب بلا ضوابط مهنية تحكم تصرفاته وكتاباته ، وهو في الحقيقة شاب يكتب ما يراه صحيحا أو ما هو مقتع به على صفحة الفايسبوك دون أي وازع مهني لنه في الصل ليس صحفيا أو كاتب رأي يمكن أن يشكل هاجسا للسلطة ،وكان على الجهة التي قررت معاقبته أو محاسبته التريث وتفادي الظهور في هذه الصورة القاسية التي تمنح الآخرين انطباعا مشينا ، وهم في الحقيقة أعادوا صورة حرية التعبير إلى ما كانت عليه قبل 15 سنة .
كتب: ع. سلام بارودي
كتب: ع. سلام بارودي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق