الرأي قبل شجاعة الشجعان

الاثنين، 11 أكتوبر 2010

أوقفوا روراوة

عبد السلام بارودي
هاهي أحلامنا تسقط في الماء، بعد أقل من سنة على ملحمة أم درمان والتأهل لنهائيات كأس العالم. الغرور وحب السلطة و التمسك بالكرسي والمنصب، من الأسباب التي حولت نصرنا إلى مرارة تجرعنا علقمها في المونديال. وتواصلت الانكسارات مع لاعبين يهتمون بمظهرهم الأنيق أكثر من لياقتهم وآدائهم. لقد كان واضحا أن البعض أصبح يمارس دور السادن في تعامله مع الوسط الرياضي. وبدا واضحا أن زعيم الفاف مثلا لا يريد أن يتحمل أي جزء من المسؤولية ، مسؤولية الهزائم والسقوط الحر للفريق الوطني، لماذا يستفيد الحاج روراوة من زبدة الانتصارات ويرفض تحمل تبعات الهزيمة والسقوط؟؟ لماذا تتهرب الفاف من المشكلة الحقيقية التي تدور في محيطها ووسطها؟ هل الكرة الجزائرية أصبحت ملكا لشخص واحد فقط ؟ وإذا كان الأمر كذالك، لما لا يقول لنا رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم ما الذي سيفعله بملكيته الجديدة والمستوى المنحط الذي صل إليه الفريق الوطني؟؟ الرياضة لا تحتاج إلى زعماء،و لا إلى قادة، وهي لا تحتاج إلى جنرالات، ولا إلى مشايخ . إنها تحتاج إلى أبطال ، لذلك علينا البحث عنهم في بطولتنا الوطنية التي تحكمها تقاليد غير رياضية محمية من طرف الزعماء والقادة الذين يعرف الوسط الرياضي تلاعبهم باللعبة و "تلعبينهم" كما يقال بالعامية. والرياضة عندنا مريضة بحب الزعامة والبقاء ولسنا ندري من ورّث مقاليدها لهؤلاء الذين يرفضون تحمل مسؤوليات الانكسار و السقوط. قبل أسابيع كتبنا نقول ، إن المشكلة ليست في المدرب المحلي أو الأجنبي وهي ليست في سعدان لا سمعان، و لن تكون في الجنرال ولا في أي مدرب قد يتعرض للسقوط . إنها في منظومة فاسدة بحاجة إلى الإصلاح والمزيد من الشفافية . الرياضة مريضة بالرشاوي السائدة في البطولة الوطنية والجهوية والمحلية ، وهي وضعية حرمتنا من متعة الكرة، وتحولت إلى سوق للثراء والتلاعب بمشاعر الشباب. أما الذين يعتقدون أنهم صنّاع كرة القدم في الجزائر ،هؤلاء يدركون أن ما أخذوه أكبر بكثير مما منحوه، وقد حان الوقت لينصرفوا من الواجهة حفاظا على أمن ملاعبنا ومتعة الرياضة في بلادنا.

السبت، 9 أكتوبر 2010

الأرسيدي...حزب الكتائب

كتب:ع.بارودي لا يوجد في الجزائر وصف للأرسيدي أو تشبيه غير ذلك الذي يتطابق و يتقاطع فيه مع حزب الكتائب اللبناني.الكتائب الجزائري يمارس منذ فترة شذوذا سياسيا بالغ الخطورة. فهو يتحاور تماما كما كان يفعل حزب الكتائب اللبناني مع الفرنسيين والأمريكيين، وهو يحمي ويغطي عملية هدم المساجد، دون حسيب ولا رقيب. حزب الكتائب الجزائري يقوم أيضا بالتغطية على عملية التنصير أيضا من منطلق أن محاربة "الإسلاميين ، والبعث" على حد تعبيره تبدأ بتقويض قيم الأمة وثوابتها. الأرسيدي هو حزب الكتائب الذي رفع راية سوداء بدلا من العلم الوطني في أفريل 2009 لاعتقاده أن إسقاط بوتفليقة عملية تبدأ بإسقاط الراية الوطنية.و بعكس ما يدعي في الصالونات الأجنبية، فان الأرسيدي لم يكن في يوم من الأيام ممثلا لعمق أي منطقة في الجزائر، لذلك سيظل رمزا للشذوذ الملعون في البلاد، لأن الجزائريين ومهما بلغت درجة احتقانهم من الحكومة أو السلطة عموما لن يرضوا بأن يكونوا تحت رحمة أي متعاون مع أطراف أجنبية تحت أي ظرف كان. لكن المثير في تفاصيل الانحراف السياسي للأرسيدي أنه يفعل ما يشاء دون أن توجه له تهمة واحدة على خرق الدستور وقانون الأحزاب ، ولو صدر "نصف" تصرف واحد من حزب وطني آخر لزلزلت الأرض عويلا وبكاء على الديمقراطية.فأين قانون الأحزاب ومن يسهر على وضع ضوابط لهذا العبث بالأمة ،مرة لدى الفرنسيس ومرة عند الأمريكان وأخرى في أحضان الكنيسة و ما خفي كان أعظم.

الجمعة، 8 أكتوبر 2010

john lennon : مغني البتلز الذي هزم دعاة الحرب في أمريكا

تمر هذه الأيام وتحديداً في الثامن من أكتوبر الذكرى الـ 30على مقتل عضو فرقة البيتلزسابقاُ, المطرب الشعبي الأمريكي المحبوب, جون لينون. يعتبر البعض ان جون لينون كان, اضافة الى عبقريته الموسيقية, اقوى نشطاء اليسار ومعادي الحرب في اميركا في الوقت الذي اغتيل فيه, في نيويورك عام 1980 على يد مارك شابمان الذي قال انه كان يسمع في رأسه اصواتاً تأمره بقتل المغني العالمي الشهرة. انتقل لينون الى اميركا مع زوجته يوكو اونو ليشارك في فعاليات اليسار الأمريكي ويلتقي جيري روبين واعضاء اخرين من "اليسار الجديد" ويبدي استعداده للمساهمة في حملة جمع اموال واصوات تأييد لحملات مناهضة الحرب من خلال حفلاته التي ستقام في العديد من الولايات. كان هذا في عام 1971 والذي اصدر فيه لينون البومه الشهير" تخيل". صعد هذا الألبوم وبشكل خاصة الأغنية الأولى التي تحمل نفس فوراً الى القمة وجعلته اهم الفنانين الناشطين سياسياً في اميركا بلا منازع. ورغم حماية الدستور له, ولقانونية نشاطاته, اثارت هذه الأخيرة قلقاً شديداً لدى اعضاء في الحزب الجمهوري من ان تؤدي حملته تلك الى تنام حاد في الأصوات المضادة للحرب مما قد يعرض انتخاب نيكسون للخطر. في أفريل 1972 ارسل السيناتور ستورم ثورموند مذكرة سرية يقترح فيها الغاء اقامة لينون, وقد كشفت هذه المذكرة فيما بعد بطلب يستند الى قانون حرية المعلومات. اضاف ثورموند ضرورة توخي الحذر ان لايتسبب الغاء تأشيرة اقامة لينون برد فعل جماهيري معاكس. تعرض لينون بعد ذلك الى ملاحقة من قبل الشرطة الإمريكية الإتحادية (FBI ) ومضايقات الأمن القومي (INS). في 1975 استقال رئيس المجلس المسؤول عن متابعة لينون في (INS) وابلغ فريق الرولنغ ستونز فيما بعد ان الحكومة الأمريكية كانت اكثر نشاطاً في محاولاتها طرد جون لينون الى خارج البلاد مما هي لإبعاد مجرمي الحرب النازية! كتبت مجلة تايم: "من بين كل ما ترك لينون, فأن اكثرها تأثيرا وابقاها هو شخصية اعداؤه. ان مقياس عظمته هو انه في اعوام السبعين كان قد ارعب اكثر رجل في العالم سلطةً (....) لم يتمكن اي فنان غيره بمفرده من انزال كل ذلك الخوف في من كان يفترض انه اقوى رجل في العالم. الأفكار, الأمانة, التفاني, الفكاهة والأغاني الحميمة الرائعة, كانت على ما يبدو هي الأقوى "(*) حاول البروفسور جوناثان واينر من كاليفورنيا اجبار الـ (FBI ) على كشف تقاريرها (**) عن جون لينون ولم ينجح في ذلك حتى حكم القاضي روبرت تاكاسوكي في لوس انجلس بكشفها عام 2004, وكان واينر قد طلب الكشف عنها بعد مقتل لينون عام 1980 لأول مرة. كانت التقارير تتكون من 300 صفحة جمعت في عامي 71 و 72, وقد حذفت بعض المقاطع بحجة انها تعرض الأمن الوطني للخطر. علق واينر قائلاً "ان التقارير المفرج عنها تكشف ان محاولات الرئيس نيكسون لأبعاد لينون لإسكات صوته الداعي لإنهاء الحرب عامي 1971 و 1972. كان لينون يخطط لإقامة حفل تضامن, وحين سمع به نيكسون امر بطرد لينون من أميركا."

مستشار أردوغان يحل بتلمسان

حل أمس بعاصمة الزيانيين كبير مستشاري رئيس الوزراء التركي أمر الله أرشلان رفقة رئيس دائرة الشؤون الدينية لدى رئاسة الوزراء التركي بن يامين في إطار جلة تفقد سياحة لمعرفة حجم التحضيرات الجارية لاستقبال تظاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية 2011. ورافق الوفد التركي مدير المركز الوطني للأرشيف عبد المجيد شيخي حيث زار الوفد ضريح سيدي بومدين والمسجد والعديد من المعالم السياحية والتاريخية.

الخميس، 7 أكتوبر 2010

صباح التلفزيون

كتب:عبد السلام بارودي التلفزيون في بلدان الحرية فضاء تنافس في السياسة والثقافة والاقتصاد والعلم والفن والترفيه والألعاب والتسلية. التلفزيون عندنا علبة مغلقة تختزن أسرار القائمين عليها في السر والعلن. في هذه الأيام وجدت نفسي مشدوها للتلفزة الوطنية التي نسميها في الجزائر "اليتيمة" لأنها وحيدة قيمة وكأنها آلهة من عهد بوذا . مشدها إلى هذه العلبة أو صندوق العجب كما يفضل بعض الجزائريين تسميتها أيضا، بعدما لاحظت أنها تحاول عبثا تغيير جلدها، من لون إلى آخر. التلفزة عندنا التي كانت تسبح باسم المشاريع العظيمة ، أراها هذه الأيام أقرب إلينا من أي وقت مضى. الناس في بلدي "تبلعوا" من الزيف والتزييف ، الذي مارسته التلفزة طيلة عشريات من الزمن. في إحدى القرى النائية أين يعيش خلق الله غياب الإنارة والماء الشروب وقنوات تصفية المياه بثت ذات يوم التلفزة ربورتاجا عن جنة الله في تلك القرية المحرومة التي تحدث كبارها زيفا وكذبا ورياء عن جنتهم. هذا فصل من فصول ما ظلت تبثه التلفزة عندنا. وه عامل من عوامل اليأس والقنوط الذي يطبع مشاعر الناس، لذلك أتمنى مخلصا أن يكون انفتاح التلفزة الوطنية عندنا حقيقة وليس مجرد نزوة أو حسابات سياسية تستهدف تحضير المواطن لمشاريع سياسية أخرى، نتمنى أن يتركوا الصحفيين العاملين في التلفزة وغيرها من وسائل الإعلام العمومي يشتغلون بما تعلموه في معاهد الصحافة والإعلام ما صقلته التجربة لديهم من رصيد نريده لنا لا علينا.